دائما يمنح الانسان للدنيا كل الامان.. ينام ويصحو وهو حسن النيه في أن كل شيء ينتظره كالمعتاد..
لكن فجأة.. تكشف الدنيا عن وجهها الآخر.. وتتفجر حول الانسان كل براكين الغدر،
ويكتشف ان كل شيء قد أنتهي.. حتي عمره!.. هذا ماحدث للعرسين هاله وأحمد..
تناولا العشاء. وناما في فراشهما علي أمل ان يقوما ببعض الزيارات العائلية في اليوم التالي..
لكن كان الاثنان علي موعد مؤلم مع دقات ساعة السادسة صباحا..
اشتعلت النيران داخل شقتهما التي يقيمان فيها مع أم العريس.. امسكت ألسنة اللهب بكل شيء..
هب أحمد من فراشة.. جري نحو امه.. حملها فوق كتفه.. أسرع بها إلي الشارع لتكون بعيدا عن الجحيم..
ليس مهما ان تصاب بالكسور والجراح..المهم ألا تموت محترقة!..
لكن أحمد يتذكر مرة أخري ان زوجته لازالت في حجرة النوم فيقرر ان يرجع إليها فورا
الأم أولا.. نعم.. لكن الزوجة تكون بعدها مباشرة..
وأحمد لم يطاوعه قلبه علي ان يترك زوجته.. دخل إليها في حجرة النوم ووسط النيران مات معها!
القصة عاشتها أخبار الحوادث لحظة بلحظة..
لكن تفاصيل الحكاية منذ البداية يرويها لنا خال العريس في هذا التحقيق.
الخميس الحزين !
كان العروسان علي موعد مع القدر.. العروسان مستسلمان لسلطان النوم!..
ايديهما متشابكة وفجأة يشم الزوج رائحة الدخان..
يظنه خارج حدود شقته ولكن سرعان مايشاهد ألسنة اللهب تتصاعد من غرفة المطبخ..
هب الزوج يصرخ.. ايقظ أمه من نومها واخرجها من غرفتها ثم حمل زوجته
ولكن كان القدر قد حرر لهما في هذه اللحظة شهادة وفاتهما!
احترق أحمد وهالة وصار الاثنان رمادا في غمضة عين!
هنا.. حجرة النوم!
قبل ساعات كان أحمد هالة ينامان في هذه الحجرة.. يضمهما فراش واحد..
وتجمعهما أسرار واحدة.. هل كان الاثنان يتخيلان هذه النهاية؟!..
هو نفس الفراش الذي شهد لهما الليلة الأولي..
هو نفسه الذي ماتا عليه محترقين عندما حاول أحمد انقاذ عروسة..
حجرة النوم صارت قبرا لهما وكأنهما اقسما علي الحياة معا أو الموت معا !
تحياتــي:
دمعة فرح